رحيل الصمت***
...كان يجلس وحدة .؟!لا أحد يتحدث معه...يتخذ جلسة وحدة على ذلك الكرسي..لايتحرك منة سوى عيناه التي تعبث بتلك الوجوة العابرة ...
وهي تراقبه ..تراقب حركاته ...تود أن تعرف وراء ذلك الصمت الموهيب ...تود التحدث معه ...ذهبت بخطوات بطيئه متجه نحوة ...جلست بجانبه ...فتحت دفترها وأمسكت بقلمها ...ادعت بأنها تكتب أسقطت القلم تحت قدماه ..عن قصد..؟نظرت اليه :لو سمحت قلمي ...مدا يدة ممسكا بالقلم اليها ..شكرا لك ..وهو صامتا لايتفوة بكلمه..نهض ونصرف ...
اتى اليوم التالي :جلست بذلك المكان قبل قدومه كانت تراقب كل من يدخل من ذلك الباب ..تنتظر قدومة ..لمحته هاهو اتي..؟؟شعرت بسعاده تغمرها..تقدم بخطواته وجلس في مكانه ...دون أن يلقي السلام ...ذهبت الى المقهى ..وعادت حاملة معها كوبان من القهوة ؟؟جلست وقدمت له كوب القهوة ...تفضل ..نظر اليها ..ومدة يدة شكرا لك ...أجابته بأبتسامة ...شعرت بسعادة في نفسها ...هاهو قد تكلم ...سأبدا معه بالحديث ...تعلم الأجواء باردة جدا ...وشرب شيئا ساخنا يشعرك بالدفئ ...والمنظر هنا رائع جدا ..انظر الى تلك الغيمه تشبة شكل الفراشه...هنا الأجواء تشعرك بالراحة ...وانت مالذي يعجبك بهذا المكان ...استمر في صمتة لبرهة ثم اجابها...لاشي..كيف لاشي انظر الى ...قبل ان تكمل حديثها نظر اليها بنظرة قاسية ...لقد ثرثرتي كتيرا ...فلما لا تصمتي ...ابتسمت وقالت :لما لا تثرثر معي ...اسفه كنت اود أن اخرجك من صمتك ..قال :وهل صمتي يزعجك ...
لا يزعجني ولكن أود الحديث معك ...فادائما اراك وحيدا ...فانتبني الفضول لأتحدث معك...
لا اريد أن ينتابك الفضول مرة اخرى ...ولا أود ان اتحدث مع احد ...ولايوجد مايستحق الكلام ..فكل الأشياء متشابهه...اليل يشبه النهار ...والغروب يشبه الشروق ...والأيام تطوى ونحن لانتغير ..ولا نغيرر...العمر وحدة من يتغير ...والصمت يكسو كل ماحولي ...والبعثرة الداخلية قد هوت بذاتي داخل بركان الحياة ...فعن ماذا تريدن ان اتحدث عنه ...عن سكون القمر ام عن هيجان البحر ... ام عن العواصف التي تقتلع اشجار احلامنا ...ام عن ذلك الثقب الذي تسرب منه طموحنا ...
قالت : لما اليأس قد مكث داخلك ...لاتزال الحياة مليئة بالسعادة والأمل ...فهناك الحب ..
اجابها بضحكة ساخرة ..عن اي حب تتحدثين ...لم احصل علية من ابي وامي ...فكيف لي ان اجدة من اشخاص غيرهم...
قالت:لما جردت الحياة من معناها الحقيقي لقد لونتها بالون الأسود..انظر الى غروب الشمس ينتهي ويبداء بعده شروق الشمس ...الا يخبرك بأن الألم قد ينتهي وياتي بعدة السعادة...
قلت لكي مسبقا فاجميع الأشياء متشابهة لدي ...والأن اود الرحيل...
صدمت حينها وقالت :الى اين ..ولماذا ..
اريد الذهاب الى اي مكان ..الى ان اجد مايسمى بالحب والسعادة...؟؟وسابقى مرتحلا..
قالت :هنالك قلوب تحمل لك الحب وتشعر بك ..سقطت دمعه من عيناها...واشح هو بنظرة عنها ...وقال :من يبحث عن الحب بداخلي فالن يجدة..؟؟
قالت:ولكنني...وضع يدة على فمها ...لن تجدي بداخلي سوى الضياع ...فانصرف عنها ...وبقيت هي جالسة على ذلك الكرسي ...بحاله صمت موهيب ...تنتظر قدوم احدهم ...؟!!