اغلق هذا الباب ::::حتى لا يلج منه الشيطان إلى قلبك ..
إن " الرياء"... باب فسيح من الأبواب التي يلج الشيطان منها على قلب الإنسان
ولذلك يجب على المسلم الذي يريد الله والدار الآخرة أن يمحص في قلبه
فإن وجد فيه التفاتاً لغير الله سارع بعلاجه ،
وأن يفتش في أعماله
فإن وجد فيها شبهة من رياء ::: طهرها،
ولما كان الرياء هو التفات القلب لغير الله وترك مراعاة الخالق مع مراعاة المخلوقين سمي "شركاً أصغر"
قال النبي صلى الله عليه وسلم
"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"
قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟
قال"الرياء"
وفي الصحيحين من حديث جندب
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،قَالَ : " مَنْ يُرَاءِ يُرَاءِ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ " . ".
ولذلك كان السلف الصالح رضيالله عنهم يخفون طاعتهم كما يخفي الناس معاصيهم وعيوبهم ،
واعلم أن الدافع للرياء هو
"الطمع في مدح الناس وخوف مذمتهم" .
ويمكن التخلص من الرياء بـ الأمور الآتية :
1-أن تعلم أن مدح الناس لا ينفعك إن كنت عند الله مذموماً ، وذمهم لا يضرك إن كنت عند الله محموداً.
2-أن تعلم أن المخلوق الضعيف الذي تطلب مدحه لا يملك لك ضراً ولا نفعاً خاصة يوم فقرك الأكبروحاجتك العظمى
3-أن تعلم أن الرياء يحبط العمل وربما حوله إلى كفة السيئات .
4-إن كنت تخشى إطلاع الناس على خبث باطنك فالله تعالى مطلع على ذلك وسيفضحك يوم القيامة أمام الجمع الأكبر .
5-إذا خطر عليك خاطر من الرياء فلتقم بمدافعته والتخلص منه ثم الالتفات إلى الله بقلبك .
واعلم أن الشيطان يدعوك لترك العمل، فإن عجز دعاك إلى الرياء فيه ،فإن وجد منك إخلاصاً قال لك
"هذا العمل ليس خالصاً وأنت مراء ، حتى يحملك على ترك العمل "
فانتبه ولا تطع الشيطان فإنه عدو مضل مبين .