هل هناك عذاب في القبر؟ ولماذا لا نسمع عذاب من يعذبون في قبورهم ؟!
--------
فتنة الدنيا عظيمة، وفتنة القبر أيضا عظيمة؛
إذا دُفِن الميت وانصرف عنه أصحابه حتى أنه ليسمع قرع نعالهم منصرفين عنه؛
أتاه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه،
- إن كان مؤمنا خالصا أجاب بالصواب،
وقال: ربي الله، نبي محمد، ديني الإسلام.
- وإن كان مرائيا أو منافقا -أعاذنا الله وإياكم من ذلك-،
قال: هاها لا أدري،
فيُضرَب بمرزبة من حديد، المرزبة من الحديد قالوا مثل المطرقة،
وقد وُرد في بعض الأحاديث أنه لو اجتمع عليها أهل منى ما أقلوها من عظمتها -نسأل الله العافية- ؛
فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين -يعني الإنس والجن-،
وهذه من رحمة الله تعالى لا يسمعنا عذاب القبر؛
لأننا إذا سمعنا الناس يُعذَبون في قبورهم ما طاب لنا عيش ولتنكدنا .
-----------
[شرح رياض الصالحين - للشيخ ابن عثيمين- المجلد الرابع - ص14] .